لماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(إن مكة هي احب بلاد الله إلى الله ))
فضل مكة على سائر البقاع
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن مكة هي احب بلاد الله إلى الله " .
الاكتشاف
العلمي الجديد الذي كان يشغل العلماء ، و الذي أعلن في يناير 1977 يقول :
إن مكة المكرمة هي مركز اليابسة في العالم ، و هذه الحقيقة الجديدة استغرقت
سنوات عديدة من البحث العلمي للوصول إليها ، و اعتمدت على مجموعة من
الجداول الرياضية المعقدة استعان فيها العلماء بالحاسب الآلي .
و يروي
العالم المصري الدكتور حسين كمال الدين قصة الاكتشاف الغريب فيذكر : أنه
بدأ البحث وكان هدفه مختلفاً تماماً ، حيث كان يجري بحثـاً ليعدّ وسيلة
تسـاعد كل شخص في أي مكان من العالم ، على معرفة و تحديد مكان القبلة ،
لأنه شـعر في رحلاته العديدة للخارج أن هذه هي مشكلة كل مسلم عندما يكون في
مكان ليسـت فيه مساجد تحدد مكان القبلة ، أو يكون في بلاد غريبة ، كما
يحدث لمئات الآلاف من طلاب البعـثات في الخارج ، لذلك فكر الدكتور حسين
كمال الدين في عمل خريطة جديدة للكرة الأرضية لتحديد اتجاهات القبلة عليها .
و بعد أن وضع الخطوط الأولى في البحث التمهيدي لإعداد هذه الخريطة ، و
رسم عليها القارات الخمس ، ظهر له فجأة هذا الاكتشاف الذي أثار دهشته …
فقد وجد العالم المصري أن موقع مكة المكرمة في وسط العالم … و أمسك بيده "
برجلاً " وضع طرفه على مدينة مكة ، و مر بالطرف الآخر على أطراف جميع
القارات فتأكد له أن اليابسة على سطح الكرة الأرضية موزعة حول مكة توزيعاً
منتظماً … و وجد مكة المكرمة _ في هذه الحالة _ هي مركز الأرض اليابسة .
و
أعد خريطة العالم القديم _ قبل اكتشاف أمريكا و أستراليا _ و كرر المحاولة
فإذا به يكتشف أن مكة المكرمة هي أيضاً مركز الأرض اليابسة ، حتى بالنسبة
للعالم القديم يوم بدأت الدعوة للإسلام . [ " مكة المكرمة مركز العالم " : د
. حسين كمال الدين ( مجلة العلم و الإيمان في عددها رقم 20 عام 1977 بتصرف
) ]
و يضيف العالم الدكتور حسين كمال الدين : لقد بدأت بحثي برسم
خريطة تحسب أبعاد كل الأماكن على الأرض عن مدينة مكة المكرمة ، ثم وصلت بين
خطوط الطول المتساوية لأعرف كيف يكون إسقاط خطوط الطول و خطوط العرض
بالنسبة لمدينة مكة المكرمة ، و بعد ذلك رسمت حدود القارات ، و باقي
التفاصيل على هذه الشبكة من الخطوط و احتاج الأمر إلى إجراء عدد من
المحاولات و العمليات المعقدة ، بالاستعانة بالحاسب الآلي _ الكومبيوتر _
لتحديد المسافات و الانحرافات المطلوبة ، و كذلك احتاج الأمر إلى برنامج
للحاسب الآلي لرسم خطوط الطول و خطوط العرض ، لهذا الإسقاط الجديد و
بالصدفة [ من الأفضل عقائدياً أن يقال قدراً و لكننا أوردنا كلمة " بالصدفة
" للمحافظة على سياق قوله ] وحدها اكتشفت أنني أستطيع أن أرسم دائرة يكون
مركزها مدينة مكة المكرمة و حدودها خارج القارات الست ، و يكون محيط هذه
الدائرة يدور مع حدود القارات الخارجية . [ " مكة المكرمة مركز العالم " : د
. حسين كمال الدين ( مجلة العلم و الإيمان في عددها رقم 20 عام 1977 بتصرف
) ]
مكة إذن _ بتقدير الله _ هي قلب الأرض ، و هو بعض ما عبر عنه
العلم في اكتشاف العلماء بأنه مركز التجمع الإشعاعي للتجاذب المغناطيسي ،
يوائمه ظاهرة عجيبة قد تذوقها كل من زار مكة حاجّاً أو معتمراً بقلب منيب ،
فهو يحس أنه ينجذب فطرياً إلى كل ما فيها … أرضها … جبالها … و كل ركن
فيها … حتى ليكاد لو استطاع أن يذوب في كيانها مندمجاً بقلبه و قالبه … و
هذا إحساس مستمر منذ بدء الوجود الأرضي .
و الأرض شأنها شأن أي كوكب آخر
تتبادل مع الكواكب و النجوم قوة جذب تصدر من باطنها … و هذا الباطن يتركز
في مركز لها يصدر منه ما يمكن أن نسميه إشعاعاً … و نقطة الالتقاء الباطنية
هي التي توصل إليها عالم أمريكي في علم الطوبوغرافيا بتحقيق وجودها و
موقعها جغرافياً ، و هو غير مدفوع لذلك بعقيدة دينية، فقد قام في معمله
بنشاط كبير مواصلاً ليله بنهاره و أمامه خرائط الأرض و غيرها من آلات و
أدوات فإذا به يكتشف _ عن غير قصد _ أن مركز تلاقي الإشعاعات الكونية هو
مكة المكرمة . [ " مكة و المركز المغناطيسي للأرض " : محمد البوهي ( بتصرف )
]
و من هنا تظهر حكمة الحديث الشريف المبنية على قول الله تعالى :
{
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ
الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ
فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) } [ سورة الشورى :
الآية 7 ]
و من ثم يمكن التعرف على الحكمة الإلهية في اختيار مكة
بالذات ليكون فيها بيت الله الحرام ، و اختيار مكة بالذات لتكون نواة انشر
رسالة الإسلام للعالم كله … و في ذلك من الإعجاز العلمي في الحديث الذي
أظهر أفضلية مكانها عن سائر بقاع الأرض .
منقول عن:
الإعجاز العلمي في الإسلام (السنة النبوية)